يُغـلقُ الهاتفَ دوماً *** لستُ أدري ماأصابهْ
هل من الهاتف عتبٌ *** أم لمكروهٍـ أصـابهْ
ياحمام الرسل مري *** للحبيب جنب بـابـه
وصـلي شوقي إليه *** أخـبريه بالصـبابـه
طـمني قـلبي عليه *** قـبل أن يفقد صـوابه
إن أتى الطارشَ يوماً *** وأتـانـي بـكـتابه
يفـرح القلب لطاريهِ *** وتـنـزاح الـكـاَبه
طـارشي بلغ سلامي *** للـذي أغـلق كتابه
إسـأله عني سـؤالاً *** بـإحـتـرامٍ ورتابه
هـل لـلقـيانا سبيلٌ *** أم غـلق نَحويَ بابه
إن أتى بالعـتب يوماً *** سوف يحلو لي عتابه
إن قـسى بالبعد يوماً *** ويـح قـلبي وعذابه
إن دنا بالقـربِ يوماً *** سـعـد قلبي وشبابه
قد بدت بالقلب بلوى *** بُـعـدكم ألغى شَبابه
تسهر الليل عيـوني *** تـشتكي سُـم الصَّبابه
والفُـؤادُ بِه حَريـقٌ *** مـن سـهامٍ قـد أصابه
ياتَـرى هَل مِثلَ مابي *** فـي عـذابي مِثلَ مـابه
هـل ترى يفعل مثلي *** فـي غـيابي وغــيابه
هـل ترى يبكي أناساً *** دمعُهم مـِثلَ السحابه
هل ترى يذرف دمعاً *** مثل دمعي في إنسكابه
قد أتاني الشيب طفلاً *** ويح نـفـسي وشبابه
ويح نفسي في عذابي *** ويح نفـسي في غيابه
لـيته يـقـرأ شعري *** ثـم يـنوي الإستجابه