كمْ تحتَ أدْراجَ الظلامِ متيـــــــــــمُ
.......... ( دامي الفؤادَ وقلبه لا يعلـــــــمُ )
قد كنتُ في ليل الهوى كفريســـةٍ
.......... والحبُ رامٍ بالسَّهام ويألِــــــــــــم ُ
لا أنت يا حبٌ تزول ونفتــــــــــــرقْ
.......... أو نلتقي بعد السنين فيحكمــــوا !
للهِ نشْكو الحْال بعدَ لقاءنـــــــــــــا
.......... بلهيبِ ما يلقَى الفؤادَ ويكتــــــــــمُ
سبعٌ مضتْ والحال قدْ بَلَغَ الزَّبَــــى
.......... والشَّوق لا يعطف ولا يَتَرحَّـــــــــمُ
أسْلمتُ قلْبي في هواكِ عزيزتــي
.......... والرّوح دون المحبِّ تقـــــــــــــــدّمُ ""
فَكلاهما لجمالِ روحُكِ مُدْنَــــــــــفٌ
.......... وكلاهما بِهوَاكِ صَبٌ مغــــــــــــــرمُ
لم أعرف كيف أكتبه قبلها، فألهمتني كتابته . انه الشعر، جميع ما كتبت كان لها وفيها
جسمٌ أنا للطَّيبينَ يطيــــــــــــــــــبُ
..........وقلبي بنَزْوَى والسُّوَيْقِ سليــــــــبُ
قلْبي لخضراءِ السُّويق شغــــــــــوفٌ
..........ونزوى لها في الطّيبين نصيــــــــبُ
والله لا عيشٌ يطيبُ بدونهـــــــــــــا
..........والبعد عن وجه الحبيب عصيــــــبُ
أنفاسها كالعطر يا لعبيـــــــــــــــرِهِ
..........ريحانةٌ فيها الهناءَ سكيــــــــــــــبُ
الحسنُ عمٌ لها والـــــــــــــدّلال أخٌ
..........والطّيب أهلٌ والوفاءُ نســــــــــــيبُ
لو أنها مالت عليَّ بطرفهــــــــــــــا
..........ســــالـت حروف الحبِّ دون رقيــبُ
أو أنها قالت أحبك يا فتــــــــــــى
..........جفّت عروقي فالمقالُ مَهيــــــــبُ
وبعد ذلك الحب العفيف، وذلك الانتظار ....
يا خاطبَ الغيدِ أفنى عُمْرَه السَهَـرُ
..........والعينُ بانتْ علـى أجفانهـا أَثَـرُ
والجسمُ أمسى سقيماً بعد غانيـةٍ
..........كانتْ على جمرات الشوق تنتظـرُ
اثنينِ كنا وفي أصل الهوى جسـدٌ
..........نجري وفينا رحيقُ الحبِّ ينهمـرُ
طيرين نلهو وبستان الهوى سكنٌ
..........الحبُ غصنٌ لنا والركـنُ والثمـرُ
كم كنتُ أحكي لها عمَّن تغازلنـي
..........تثورُ غيضاً فتبكي والجوى سعـرُ
تجري فأتبعهـا كالطفـل معتـذراً
..........حتـى أقبّلهـا خمسـاً وأعـتـذرُ
يا كم رسمنا على أوراق دفترها !
..........قلباً وسهماً حكايا الحب تختصـرُ
نسيت أنَّ هـدوءَ الريـحِ يتبعـه
..........عصفٌ من الحزن لا يبقي ولا يذرُ
خلفَ الستار أنا ألهـو بصورتهـا
..........حبيبتي خلف جنح الليل تحتضـرُ
حتى قضى الموت حلماً كان يسكننا
..........أواه من حزنٍ مـا فيـهِ مُصْطَبَـرُ
اليوم ضاقتْ بيَ الدنيـا بأجمعهـا
..........أمسى فؤادي يبيت الليـل يستعـرُ
عهداً سأكتبـه يـا حلوتـي أبـداً
..........إني لروحك يـا محبوبتـي أثـرُ
هي الحبيبة ما في الكون يعدلهـا
..........لطيفة صفوهـا مـا شابـه كـدرُ
هي العفيفـة مـا بنـتٌ تماثلهـا
..........ماتت وخلّت فؤاد الصب يعتصـرُ
ما عاد يُجدي بكاءٌ أو حنين هوًى
..........الموت حقٌ اذا مـا خطَّـه القـدرُ
بعد ثلاث ليال، جلست على قبرها الطاهر ....
أبثكَ حُزني يا قُبَيْر وأدمــــــــــــعُ
.........فإنّي بمن تحوي بلحْدك مُفجَـــعُ
ثلاث ليالٍ والحبيب موســـــــــــدٌ
.........بجنك والسُكنى بجنبك تُفــــــزعُ
ثلاثٌ، وما طاب المنام بمضجعي
.........كأني غريب للبلاد يـــــــــــــودعُ
ثلاثٌ ولي بين المقابر مسكــــنٌ
.........أنوح على قبر الحبيب وأدمـــــعُ
واني وان تجري الدماء بمهجتي
.........قتيلٌ،على فقد الحبيبةِ أُصـــرعُ
أبثك يا قبر الجنان مصيبتــــــي
.........فكل عروقي للفراق تجــــــرَّعُ
أَبيت على نوح الضلوع مـــــــرارةً
.........وأُمسي وكل الناس للنوح تسمعُ