ليلى عبادي
30/09/2008
داميان ديلاني من نادي كوينز بارك رانجرز خلال المباراة الودية قبل الموسم الرياضي بين نورثامبتون تاون وكوينز بارك رانجرز في ستاد سيكسفيلدز في 23 تموز/يوليو 2008. (بيت نورتون/غيتي إيماجز)بشرائهم لنادي الدوري الإنجليزي لكرة القدم مانشستر سيتي، احتل المستثمرون في أبو ظبي مؤخراً عناوين صحف العالم. لقد كانت المنطقة منذ فترة طويلة راعياً أساسياً للرياضة العالمية. وتتدفق استثمارات حكومات في الشرق الأوسط الى مرافق رياضية على المستوى العالمي من أجل البزوغ كملتقى رياضي عالمي. يعتبر شراء مانشستر سيتي جزءاً من جهد أكبر يهدف للحد من اعتماد المنطقة على البترول.
في بداية شهر أيلول/سبتمبر، احتلت أبو ظبي عناوين الصحافة العالمية والرياضية عندما أكدت مجموعة أبو ظبي المتحدة للتنمية والاستثمار أنها قامت بشراء نادي كرة القدم الإنجليزي مانشستر سيتي بما يزيد عن الـ 200 مليون جنيه إسترليني (366 مليون دولاراً أمريكياً). لا تعتبر الملكية الأجنبية لنوادي الدوري الكبرى شيئاً جديداً، لكنه يتم الان متابعت الأثر المتزايد للشرق الأوسط عن كثب. ان الشرق الأوسط من خلال عمليات الاستحواذ الأخيرة وحملات الرعاية الكبرى، يقوم بتغيير الخارطة الرياضية العالمية.
الاستثمارات التي ينظر إليها في كثير من الأحيان على أنها مشروعات تباهي هي في حقيقة الامر اعمق من ذلك، انها تتعلق بتطوير أصول لا تعتمد على البترول واضافة نشاطات اقتصادية اخرى كالسياحة.
مقابل ظهورالصفقات الكبرى، كعملية الاستحواذ على نادي مانشستر سيتي، على عناوين الصحف، تبدو خطوط الطيران في الشرق الأوسط والمكاتب السياحية لاعبين نشيطين على المشهد الرياضي العالمي، وذلك باختيارهما الرياضة كاداة مفضلة لبناء علامات تجارية في الخارج.
تتمتع خطوط طيران الإمارات، صاحبة أكبر تواجد رياضي نشاطاً في المنطقة، بروابط تمتد لتشمل الإبحار والجولف وسباق الخيول والكريكيت وكرة القدم الأسترالية والمراكب السريعة والركبي. ان خطوط طيران الإمارات راعي عالمي لكأس العالم، الفيفا. ويحتل اسمها استاد أرسينال وقمصانه الرياضية. كما ان خطوط طيران الخليج قد دفعت، في شهر تموز/يوليو، مبلغ قياسي قدره سبع مليون جنيه إسترليني لتصبح راعيا لقمصان نادي كوينز بارك رانجرز الغني، حيث تم الاستحواذ عليه مؤخراً. اضافة الى ذلك ترعى خطوط الإتحاد نادي شيلسيا إف سي.
بطل الجولف الأمريكي تايجر وودز يحمل الجائزة مع كابتن نادي الإمارات للجولف بعد الفوز بجائزة الصحراء، في ملعب المجلس في نادي الإمارات للجولف. قام تايجر وودز بتصميم ملعب جولف في المنطقة. دافيد كانون/غيتي إيماجزضخت بعض الحكومات في الشرق الأوسط استثمارات ضخمة في البنى التحتية الرياضية. أعلنت دبي مؤخراً مناقصة على الألعاب الأوليمبية لعام 2016. ولم تتباطأ في تطوير مدينة دبي الرياضية التي تبلغ قيمتها 2 مليار جنيه إسترليني (3،6 مليار دولار). يقول مالكولم ثورب، مدير التسويق لقطاع الأعمال الرياضية في مدينة دبي الرياضية في بيان صحفي: "إن استراتيجيتنا التجارية تسعى لدعم حدث رئيسي واحد في ست رياضات أساسية : كرة القدم والكريكيت والهوكي والجولف والتنس لتجرى كل عام في دبي".
ويوضح روبرت برات، الشريك الإداري لوكالة الرعاية
Generate لجريدة Economic Times :"في النهاية، إن دبي تستخدم الرياضة لبناء منطقة جذب سياحي".