في احدى القرى النائية كان الكل يعيش في هناء ولم يكن يقلق السكان سوى بيت مهجور يضيئ ليلا بضوء الشمع الخافت وقد قام الرجال كثيرا بتفقد البيت لكن لم يكن يجدوا أي شيئ وساد الإعتقاد بأن هذا البيت يسكنه الجن
وفي أحد الأيام الممطرة والظلام دامس
سمع طرق شديد وأصوات غريبة في ذاك البيت وقد خاف السكان من تفقد الوضع إلا طفل لم يتجاوز 14 من عمره ذهب ولم يلتفت لتحذيرات أمه وقد رد عليها:
الجن ؟من يؤمن بشيئ كهذا .الجن لم يعد لهم وجود من زمن
ولما ذهب مرت الدقائق كسنوات. وفجأة ..... طخ
سمع صوت ارتطام شديد وإذا بالطفل مرمي في قاع المنزل ملطخ بالدماء
حزن عليه كل أهل القرية وقد علموا أنها رسالة من الجن لكل من يشكك في وجودهم وقد قررت أمه الإحتفاظ بكل ما يخص إبنها كذكرى
وفي اليوم الموالي قامت الأم بغسل قميص ابنها من الدماء وإذا بالمفاجأة ... الدماء لا تزول
كررت المحاولة مرارا وتكرارا دون جدوى وفي الأخير أخفت القميص بدمائه وتكتمت على الأمر
وفي الليل سمعت طرقا شديدا على بابها
ولم تعرف من أين واتتها الشجاعة لفتح الباب وإذا بها تجد رجل ضخم الجثة بثياب سوداء لم تره قبلا تثير ملامحه الخوف
- السلام عليكم
- ردت المرأة بخوف شديد : وعليكم السلام من أنت
- أنت المرأة التي فقدت ابنها في ذاك الحادث ؟ أليس كذلك؟
- نعم
- فقال لها: وقميصه لم تزل منه اثار الدم
- تفاجأت الأم فهي لم تخبر أحدا بالأمر وردت بعد سكوت طويل نعم كيف علمت بالأمر؟
وإذا بالمفاجأة
قال لها
استعملي (تايد) الجديد مزيل البقع ولن تندمي
طلع مندوب شركة التنظيف