صحار- خالد بن علي الخوالدي:
احتفلت وزارة الصحة أمس بتخريج دفعة جديد من طلبة معهدي صحار وشمال
الباطنة للتمريض والبالغ عددهم (92) خريجا وخريجة يمثلون الدفعات الـ 16
لمعهد صحار للتمريض والـ 11 لمعهد شمال الباطنة للتمريض و الـ 7 من تمريض
القبالة لمعهد شمال الباطنة للتمريض بقاعة عمان بكلية العلوم التطبيقية
بصحار. رعى الحفل سعادة الشيخ خلف بن سالم الإسحاقي والي صحم بحضور عدد من
أصحاب السعادة ولاة المنطقة وأعضاء مجلس الشورى بالولايات وعدد من
المسؤولين الحكوميين من مدنيين وعسكريين وأولياء أمور الطلبة وجمع غفير من
المدعوين. تضمن حفل التخرج كلمة المدير العام للخدمات الصحية لمنطقة شمال
الباطنة أحمد بن محمد بن سالم الوشاحي قال يطيبُ لي مع مطلع هذا العام
الجديد جعله الله عاماً مباركاً علينا وعليكم أن أرحب بكم جميعا أجمل
ترحيب في هذا الصرح الشامخ حيث نحتفل وإياكم بمناسبة عزيزة وغالية على
قلوبنا ألا وهي الاحتفال بتخريج فوج جديد من حملة دبلوم التمريض العام
ودبلوم التمريض التخصصي من معهدي صحار وشمال الباطنة للتمريض.
وأضاف إن فرحتنا اليوم بتخريج هذه الكوكبة الجديدة ليس لمجرد نيلهم
الشهادة فقط بل فرحتنا الحقيقية هي لأنهم أصبحوا مؤهلين لحمل الرسالة
وأداء الأمانة بعد أعوام من البذل والجد والعطاء, ومتوجة لجهود سنين ثلاث
قضوها في التحصيل العلمي والمثابرة وما من شك في أن أملنا فيهم كبيراً لكي
يسهموا بما اكتسبوا من مهارات ومعارف في التنمية الشاملة التي تشهدها
بلادنا الغالية، وإن مهنة التمريض ليست مهنة بقدر ما هي رسالة وإنها ليست
مجرد وظيفة بقدر ما هي طاقة من العطف واستعداد لإنكار الذات، إنها مهنة
عظيمة كونها تتعامل مع أعظم خلق الله على الأرض ألا وهو الإنسان إنها
مسؤولية كبيرة وأمانة عظمى وخدمة تعد من أجلّ الخدمات الإنسانية التي
تحتاج إلى أمانة وجهد وإخلاص وتفانٍ في أداء الواجب المقدس. وعن نظرة
المجتمع إلى التمريض أوضح أنها جديرة بأن تعكس بإنصاف هذه المعاني العظيمة
حيث إن مهنة التمريض تنفرد عن باقي المهن كونها تحتاج إلى قدر كبير من
الاستعداد الذهني والبدني وتطبيق كافة المعلومات النظرية والمهارات
العملية في إطار الأخلاقيات المهنية التي تحث على احترام الذات واحترام
المريض والمحافظة على سرية وخصوصية المعلومات التي يتم الحصول عليها أثناء
تقديم الرعاية الصحية المُثلى للمحتاجين إليها من المرضى والأصحاء. مشيداً
بالدور الكبير لوزارة الصحة مما تولي اهتماماً خاصاً بتطوير المهن الطبية
متبنيةً استراتيجية وطنية شاملة في رسم معالم مسيرتها وتحقيق أهدافها وفي
هذا الإطار فإن وزارة الصحة قد أيقنت مبكراً الحاجة الماسة إلى تطوير
هياكل مؤسساتها التعليمية والتدريبية استجابةً لمتطلبات وحاجة المناطق من
القوى العاملة المؤهلة والمتخصصة وأن من أبرز أولويات وزارة الصحة الموقرة
مواكبة التنمية وتأهيل الكوادر البشرية من أجل الحفاظ على صحة الفرد
والمجتمع وتعزيزها.
وأشار في كلمته تمشياً مع أهداف وزارة الصحة لتنفيذ خطط التعمين بصورة
مطردة ومدروسة باعتبار التعمين استراتيجية وطنية ومحوراً مهماً في خُطط
الوزارة باعتباره أولوية وطنية، ويأتي احتفالنا اليوم بانضمام كوكبة جديدة
من الخريجين إلى مسيرة التعمين في مجال التمريض وبلغ عدد الخريجين ( 92 )
خريجا وخريجة منهم ( 76 ) خريجا وخريجة في دبلوم التمريض العام و( 16)
خريجة في دبلوم التمريض التخصصي للقبالة، وبهذا الفوج يُصبح إجمالي عدد
الخريجين من معهدي صحار وشمال الباطنة ( 977 ) خريجا وخريجة ونسبة التعمين
على مستوى المنطـقة ( 88 % ) موزعين على مختلف المؤسسات الصحية بالمنطقة
وأما بالنسبة لمستشفى صحار فإن نسبة التعمين قد بلغت (75 %) . وفي ختام
كلمته تقدم المدير العام للخريجين الجدد بالتهنئة داعياً المولى عز وجل أن
يوفقهم في حياتهم العملية عاهدين الله أن يبذلوا كل الجهد في سبيل
الارتقاء بصحة المواطن العماني.
كما ألقت الخريجة وضحى بنت ناصر العميرية كلمة نيابة عن زملائها خريجي
دبلوم التمريض لدفعة 2009 لمعهدي صحار وشمال الباطنة للتمريض رحبت فيها
بالحضور والمعلمين وأولياء الأمور وكل من حضر ليشارك فرحة التخرج وقالت
يسرني أن أقف أمامكم للتعبير عن ما يجول في أذهاننا وأن نعلن فرحتنا بهذا
الحدث الغالي، وأن نجدد الولاء لعُماننا الحبيبة ولباني نهضتها حضرة صاحب
الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه -.
وعن الدور الفعال للممرض العُماني فقد أشارت إلى أن وزارة الصحة سعت
لتطوير قدراته ورفع مستواه والذي بدوره سوف يسهم في رفع مستوى الخدمات
الصحية التي تقدمها. وأضافت في كلمتها إن تخرجنا اليوم هو تاجٌ نُتَوَّجُ
به لنبدأ رحلة جديدة من البذل والعطاء لنكون بحجم المسؤولية الملقاة على
عاتقنا لنخلص ونقدم أفضل رعاية صحية مبنية على أسس وأساليب علمية.
وأضافت هذا يوم نودع فيه التعب والسهر لنحصد ثمار وكنوز الجد والمثابرة
اليوم كل شيء يحتفل بنا القوافي والأشعار والكلمات والمعاني تشع فرحاً
لتسطر لنا أروع أنواع السعادة والمسرة وتبارك الخريجين والخريجات يومهم
الميمون مع دعوات صادقة من القلب بدوام النجاح في مسيرتهم العملية
والعلمية. من جانبها ألقت الخريجة شمسة بنت سالم البلوشية كلمة نيابة
خريجات دبلوم تخصص التوليد والقبالة بمعهد شمال الباطنة للتمريض رحبت فيها
بالحضور والخريجين لتجدد بإضافة علم جديد ومهارة جديدة لتخصص القبالة
والتوليد. وأوضحت أن رعاية الأمومة والطفولة جزء لا يتجزأ من منظومة
الرعاية الصحية. ودورنا كقابلات هو تقديم الرعاية الصحية للأمهات قبل
وأثناء وبعد الولادة وتقديم الرعاية للأطفال حديثي الولادة.
وأضافت أن هذا اليوم يشهد أول خطواتنا على هذا الطريق وأن تخرجنا وحصولنا
على لقب القابلات هو وسام فخر لنا نتشرف به لخدمة مجتمعنا الغالي وتقديم
أفضل رعاية للأمومة والطفولة إن دورنا هو التقليل من المخاطر أثناء الحمل
والولادة من خلال المتابعة المستمرة والبرامج التثقيفية والتوعوية للحوامل
والأمهات وإنني أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالشكر الجزيل إلى معلماتنا
الفاضلات اللاتي بذلن قصارى جهدهن لإثرائنا بالعلم والمعرفة وصقلنا لتطوير
قدراتنا فلهن من كل الشكر والشكر موصول إلى كل من وقف معنا وساندنا في
مشوارنا.
وفيما أدى الخريجون قسم التمريض قام سعادة الشيخ خلف بن سالم الإسحاقي
والي صحم في ختام الحفل بتكريم أوائل الطلبة والطلبة المثاليين بالمعهد ثم
قام بتوزيع شهادات التخرج على الخريجين وبعدها التقطت الصور التذكارية
للمناسبة.
