الكويت - (UPI) :
اعتبر رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أن قيام مصر ببناء جدار
مع غزة هو حق مشروع لها ، وانتقد بناء الأنفاق بين الحدود المصرية
الفلسطينية .
وكان عباس الذي غادر الكويت امس بعد زيارة استمرت يومين يرد على سؤال خلال
لقاء له مع الصحافة الكويتية حول الجدار الذي تقوم ببنائه مصر على حدودها
مع الأراضي الفلسطينية وما هو موقف السلطة منه. ونقلت وكالة الأنباء
الكويتية الرسمية ( كونا ) عن عباس أن بناء الجدار" حق مشروع لمصر وهي
تمارس سيادتها على أرضها ونحن نعرف أن مصر لن تحرم الشعب الفلسطيني من
المواد الأساسية التي يحتاجون إليها". وتساءل عن أسباب حفر الأنفاق، داعيا
الى " ضرورة العودة الى الجذور حتى تنتهي هذه المشكلة التي سببت الحصار
على قطاع غزة" وقال إن المواد التموينية والصحية وسيارات الإسعاف وغيرها
التي ترسل الى غزة تنقل من قبل الحكومة المصرية الى قطاع غزة .
ووصف الحصار المفروض على القطاع بأنه" ظالم ويجب أن يفك ويجب أن ينتهي حتى
يستطيع الناس أن يعيشوا حياتهم بشكل طبيعي هناك " وقال "الناس هناك يعيشون
في سجن سيىء جدا ويعاني الشعب معاناة شديدة وقاسية". وعبر عباس عن
استعداده للتوقيع مع حماس على "وثيقة مصالحة وطنية تفضي الى الذهاب فورا
الى انتخابات تشريعية ورئاسية إذ أن حماس جاءت الى المجلس التشريعي من
خلال انتخابات ديمقراطية حرة نزيهة نفتخر بها .. فلتقبل حماس بتحديد موعد
للانتخابات فقط ونذهب للانتخابات وليحكم الشعب ماذا يريد".
وأشار الى أنه طلب من مصر أن "يقدموا وثيقة متوازنة تضم كل مصالح الأطراف
المعنية ومع ذلك رفضت حماس وقالت إن لديها بعض الملاحظات وهذا يعني أنهم
لا يرغبون بالتوقيع".
وحول الموافقة التي أبداها رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل على
التوقيع على الاتفاقية وهل هناك ضغوطا خارجية يتعرض لها الطرفان قال عباس
إنه "تعرض لضغوط شديدة من الأمريكان وطلبوا منه عدم التوقيع إلا أنه وقع
فمن يزعم أنني أستجيب للضغوط فأنا لم استجب لها وعندي أمثلة كثيرة جدا على
ذلك " .
وحول المباحثات التي أجراها مع الرئيس المصري حسني مبارك والتي وصفت
بالمهمة قال عباس "إننا ننسق مواقفنا مع أشقائنا وخاصة مع مصر كدولة لها
ثقلها ولذلك تحدثنا معهم ليطلبوا من الإدارة الأمريكية أن تكون هناك
نقطتان أساسيتان وهما يجب أن توقف إسرائيل نشاطها الاستيطاني بشكل كامل من
خلال المرجعية التي تقولها خطة خارطة الطريق وأنه في حال تم التوصل الى
اتفاق فإنه على استعداد لدخول المفاوضات معهم فورا".
وعن جدية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في عملية السلام قال
إن نتانياهو هو منتخب من الشعب الاسرائيلي "ولا بد أن أتعامل معه بخيره
وشره حتى وإن كنت مقتنعا بأنه يريد أو لا يريد السلام فهذا لا يغير من
المعطيات التي تدفعني الى الذهاب الى المفاوضات".
ووصف العلاقات مع الولايات المتحدة بـ "الممتازة لكن نختلف معها في الكثير
من الأمور لأن لنا مصالح وأولويات يجب أن نقوم بها ونفعلها حتى لو كانت ضد
رغباتها حسب ما تمليه علينا مصلحتنا الوطنية".