كتب - أفتاب كولا :
سيزور الداعية الإسلامي العالمي الشهير عبد الرحيم جرين – أنتوني جرين
سابقا - السلطنة هذا الشهر ليلقي محاضرات في موضوعات مهمة. وقد حظي عبد
الرحيم جرين، المواطن البريطاني الذي تحول إلى الإسلام عام 1987 بعد دراسة
متعمقة للقرآن الكريم، حظي بإعجاب الناس من كل الديانات في كل أنحاء
العالم بأحاديثه الملهمة. وسيقوم جرين بإلقاء المحاضرات الثلاث التي تم
تنظيمها برعاية ديوان البلاط السلطاني، مركز السلطان قابوس للدراسات
الإسلامية، باللغة الإنجليزية. ستكون أولى هذه المحاضرات الثلاث تحت عنوان
"الإسلام في ضوء التحديات المعاصرة"، ومقرر لها يوم الثالث عشر من يناير
الجاري الساعة 7:45 مساء بقاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر في
بوشر. أما المحاضرة الثانية فموضوعها "أفضل طريقة في الحياة"، فستكون يوم
الرابع عشر من يناير في تمام الساعة 7:45 مساء في مسرح المدينة المفتوح في
حديقة القرم الطبيعية، وهو نفس مكان انعقاد المحاضرة الثالثة في تمام
الساعة 7:45 أيضا يوم الخامس عشر من يناير تحت عنوان "السعادة." ويدعو
منظمو الزيارة جميع الناس من كل الديانات إلى اغتنام فرصة زيارة جرين
والحضور بأعداد كبيرة.
ولد عبد الرحيم جرين في دار السلام في تنزانيا. وكان والده مديرا
استعماريا في ظل الوجود البريطاني. وفي الوقت الذي بدأ فيه المشي وهو طفل
صغير، كانت المستعمرات القديمة تحصل على استقلالها، ومن ثم عادت أسرته إلى
بريطانيا. وتم إرساله إلى مدرسة "جيلينج كاسل" الداخلية للرهبنة والتي
تتبع طائفة الروم الكاثوليك، ثم بعد ذلك إلى كلية أمبليفورث. وفي هذه
الكلية بدأت الأسئلة تثار في ذهن جرين حول الهدف من الحياة وما هو مدى
جدوى التقاليد التي تربي عليها. وعندما بدأ يعمل في المدينة (لندن) بدأ
الخوض في المسائل الروحية والفلسفية والنفسية يثار في ذهنه. وذلك الوقت هو
الذي التقط فيه نسخة من القرآن الكريم عام 1987، وبعد قراءته بتعمق أصبح
مقتنعا بأن هذا الكتاب هو وحي من عند الله، ومن ثم بدأ رحلته إلى الإسلام.
ومنذ ذلك الوقت أصبح مهتما بتعريف الآخرين بالرسالة السامية للإسلام.
وجرين معروف بجهوده الكبيرة في منطقة "Speakers' Corner" في هايد بارك في
لندن، ويقوم حاليا بالظهور المنتظم في قنوات السلام والهدى والقناة
الإسلامية التليفزيونية.
كما ينتسب عبد الرحيم جرين أيضا إلى أكاديمية التعليم والبحث الإسلامي،
وهي منظمة ترى أن كثيرا من الأعمال الإسلامية يجري تكرارها. ولتجنب هذا
السيناريو، تهدف الأكاديمية إلى التعاون مع مختلف المنظمات من أجل تمكين
المزيد من الاستخدام الفعال للموارد. وعمل أكاديمية التعليم والبحث
الإسلامي هو عمل كلي ويتبنى سلسلة واسعة من الحلول الدعوية، بدءا من تدريب
العاملين في حقل الدعوة وإنتاج مواد المعلومات إلى مساندة المسلمين الجدد.