الشارقة - عبدالرزاق الربيعي
تختتم مساء غد فعاليات مهرجان الشارقة للشعر الشعبي التي تقام تحت
رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى
حاكم الشارقة في قصر الثقافة بالشارقة ويتضمن حفل الختام كلمة دائرة
الثقافة والإعلام يلقيها عبدالله العويس مدير الدائرة ويجري تكريم الشعراء
الرواد وهم : محمد الكوس وربيع بن ياقوت وعوشة السويدي يعقبه تكريم
الشعراء المشاركين في الأمسيات الشعرية، والضيوف ويتم خلال ذلك الإعلان عن
مسابقة شعرية بأمر حاكم الشارقة وستكون مفاجأة المهرجان الذي إنطلق
الاثنين الماضي, وقبل ذلك تقام أمسية شعرية يشارك فيها الشعراء: محمد المر
وعلي الخوار وعبدالله علوش.
** زيارة المركز
ويقوم الشعراء المشاركون صباح اليوم بزيارة لمقر مركز الشارقة للشعر
الشعبي الذي دشن في18-2-2009 بهدف دعم وتنسيق الحركة الثقافية والمساهمة
في عملية تنميتها والارتقاء بمستواها وتوثيق العلاقة بين الشعراء وجمع
وحفظ تراث الشعر الشعبي الإماراتي وتشجيع الدراسات والبحوث وطبع وترجمة
النتاجات والأعمال الثقافية والأدبية التي تهتم بالشعر الشعبي.
** جلستان شعريتان
وكانت قد أقيمت أمس جلسة شعرية شارك فيها الشعراء :سعيد بن طميشان وعماد
الغزو وخلف العنزي وعلي سالم النعيمي وكذلك أقيمت جلسة شعرية نسوية في
قاعة أخرى من قصر الثقافة إقتصر الحضور فيها على النساء وشاركت في الأمسية
الشاعرة العمانية أصيلة السهيلية وقمر وهنادي الجودر.
** نتائج طيبة
وكان الشعراء المشاركون قد عبروا لـ»الشبيبة» عن انطباعاتهم حول المهرجان
حيث قال الشاعر البحريني خلف العنزي : فرصة طيبة أن نلتقي هذا الحشد
الجميل من الشعراء الخليجيين والعرب في مهرجان يهتم بالشعر الشعبي بدورته
الأولى وهذا ليس جديدا على الشارقة التي عرف عن حاكمها صاحب السمو الشيخ
الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى اهتمامه بالثقافة
والمثقفين ولا يسعني هنا إلا الإشادة بحسن الضيافة والتنظيم والإنطباعات
الجيدة التي رسمت في أذهاننا حول هذه التظاهرة التي أتمنى لها التقدم
والاستمرار لما تحتويه من فوائد تعود على الشعر الشعبي في المنطقة».
وحول رأيه بالمشاركة العمانية قال العنزي : ليس جديد اعلينا أن نرى هذا
الحضور المتميز للشعر العماني في هذا المهرجان فقد اعتدنا على النتائج
الطيبة التي يحققها الشعراء العمانيين في مثل هذه التجمعات حيث أثبت الشعر
العماني إنه في الصدارة دائما وهذا ناتج عن عمق التجربة الشعرية العمانية
التي تستقي وهجها من ثراء الموروثات العمانية , وبهذه المناسبة لا يسعني
الا أن أحيي الشعر العماني من خلال توجيه تحية للشعراء المشاركين وهم
:مسعود الحمداني وعبدالحميد الدوحاني وأصيلة السهيلية ولا نسى دور الشاعر
محمد البريكي الذي ساهم بتنظيم المهرجان وإثراء جلساته.
** خطوة مهمة
وقال الشاعر القطري راضي الهاجري : المهرجان خطوة مهمة لاستثمار مالهذا
الشعر من تأثير على مجتمعاتنا الخليجية خاصة إضافة الى تجمع هذه النخبة من
الشعراء على أرض هذه الإمارة وهذا بحد ذاته يعد من المكاسب الجميلة لنا
كمتتبعين لتطور المسيرة الشعرية ولا يفوتني أن أشكر الأخوة القائمين على
تنظيم هذا الملتقى «وأشاد الهاجري بالمشاركة العمانية وقال»لست بعيدا عن
التجربة الشعرية العمانية من خلال عملي كمشرف على ملحق أدبي يختص بالشعر
الشعبي يصدر في الدوحة و العلاقات التي تربطني بعدد من الشعراء العمانيين
الذين يضيئون اللقاءات الشعرية الخليجية والعربية بإبداعاتهم.
وقال الشاعر الأردني عماد الغزو» : الشعر الخليجي أثبت إنه في حالة تطور
مستمرة والشعر العماني نموذج للقصيدة الخليجية التي تمتاز برهافة الحس
وعمق التجربة , وقد أكد هذا المهرجان على أن الشعراء الخليجيين حريصون كل
الحرص على تطوير أدواتهم ولابد أن أشيد باللمسة الإنسانية الجميلة التي
تمثلت بتكريم الشعراء الرواد في حياتهم ونتمنى أن يستمر هذا التقليد الذي
يعني الكثير لنا وللمكرمين تقديرا لعطائهم الثري.
** كشف عن مواهب
وقال الشاعر القطري شهاب الشمراني : للمهرجانات عامة فوائد جمة من بينها
تبادل الآراء ووجهات النظر والكشف عن المواهب والأشواط التي تقطعها
التجربة الشعرية وقد نجح المهرجان في تحقيق هذه الأهداف والأهم استمراريته
ليظل معطاء.
وقال الشاعر العماني عبدالحميد الدوحاني: أتاحت لنا هذه الفرصة مراجعة
أدواتنا الشعرية والإطلاع على التجارب الجديدة في الشعر الخليجي فشكرا لكل
القائمين على هذه التظاهرة آملين لها الاستمرار والنجاح الدائم .