* أيمن الحسني : مقومات اقتصادية مختلفة بين البلدين وإنشاء شركة عمانية سورية للاستثمار في القطاعات الحيوية.
كتب - عيسى المسعودي
أشادت غرفة تجارة وصناعة عمان بنتائج اجتماعات الدورة الخامسة للجنة
العمانية السورية المشتركة وباللقاءات التي أجراها معالي أحمد بن عبدالنبي
مكي وزير الاقتصاد الوطني نائب رئيس مجلس الشؤون المالية وموارد الطاقة
أثناء زيارتة الأخيرة الى الجمهورية العربية السورية مؤكدة أن هذة الزيارة
ستعطي دفعة قوية في طريق تعزيز التعاون التجاري والاستثماري في كافة
المجالات المشتركة وستفتح المجال لرجال الأعمال والشركات في البلدين
لاستثمار الفرص التجارية وقيام المشاريع المشتركة خاصة مع تأكيد ورغبة
البلدين في تقديم التسهيلات المختلفة لتحفيز وتعزيز التبادل التجاري .
وأوضح أيمن بن عبدالله الحسني عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان رئيس
الجانب العماني في مجلس الأعمال العماني السوري المشترك أن اجتماعات
اللجنة العمانية السورية جاءت في وقت مناسب وفي وقت تشهد الجمهورية
العربية السورية انتعاشا اقتصاديا وتعد من أفضل الدول العربية التي تمتلك
اقتصادا حرا وسوقا مفتوحا يطل على دول عديدة لعل أهمها التقارب الكبير مع
تركيا في مختلف المجالات الاقتصاية اضافة إلى أن سوريا تمتلك مقومات
اقتصادية واستثمارية عديدة يمكن للشركات العمانية ورجال الأعمال من الدخول
في شراكات ومشاريع مشتركة تخدم تعزيز التبادل التجاري بين البلدين .
وقال الحسني إن اقتصاد سوريا ومن خلال حديث المسؤولين لم يتأثر بتداعيات
الأزمة المالية لذلك فإننا نتوقع خلال الفترة القادمة أن يشهد مؤشر
التبادل التجاري بين البلدين ارتفاعا وتحسنا في مجال الصادرات والواردات
فالواقع يقول إن المؤشر الحالي لا يرقى بطموح المسؤولين ورجال الأعمال
مشيرا إلى أن زيارة معالي وزير الاقتصاد الوطني والوفد المرافق لسوريا
سيكون لها العديد من الإيجابيات وستفتح آفاقا جديدة من التعاون الاستثماري
والتجاري في مختلف المجالات .
وأشاد عضو مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة عمان بالدور الكبير الذي تقوم به
حكومة السلطنة في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول العالم بشكل عام ومع
دول المنطقة بشكل خاص مقدرا تبني الحكومة دراسة مشروع النقل البحري مع
الجمهورية العربية السورية الذي بلا شك سيسهل ويخدم انتقال البضائع بين
البلدين ويعزز من التبادل التجاري في الفترة القادمة إضافة الى التسهيلات
الأخرى التي تقدمها السلطنة لتشجيع الاستثمار في كافة المجالات الاقتصادية
.
وقال أيمن بن عبدلله الحسني إن الجمهورية العربية السورية تمتلك العديد من
المقومات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية وغيرها من المقومات
التي تشجع الشركات ورجال الأعمال على قيام مشاريع مشتركة حيث تتميز سوريا
بوجود سوق حر وبنية أساسية جيدة ويمكن الاستثمار في قطاع المواد الغذائية
والصناعة والأثاث والعقار وغيرها من القطاعات متمنيا في الفترة القادمة أن
نشهد قيام مشاريع مشتركة بين الجانبين واستثمار رجال الأعمال للفرص
التجارية المتوفرة في سوريا واستثمار أيضا الموقع الجغرافي بحيث نجد
الشركات العمانية تساهم في قيام مشاريع سورية وأيضا شركات سورية تعمل في
مشاريع عمانية .
وأشار الحسني أن العلاقات العمانية السورية تعد من العلاقات المتميزة ولدى
الجانبين الرغبة الصادقة في تعزيز هذة العلاقات خاصة في الجانب الاقتصادي
والاستثماري وفي هذا الإطار ترأسنا خلال نوفمبر العام الماضي وفدا تجاريا
ضم مجموعة من رجال الأعمال قام بإجراء العديد من اللقاءات مع المسؤولين
السوريين وزرنا عددا من المناطق الصناعية وتعرفنا على التسهيلات التي
تقدمها الحكومة السورية للمستثمرين ورجال الأعمال كما أجرينا لقاءات
جانبية مع الغرف التجارية للمحافظات السورية والتقينا برجال الأعمال
والمستثمرين الراغبين في الاستثمار بالسلطنة .
وأكد أيمن الحسني أن زيارة الوفد الى سوريا كانت ناجحة بكل المقاييس حيث
تم طرح مقترح إنشاء شركة عمانية سورية قابضة تعنى بالاستثمار في القطاعات
الحيوية مثل السياحة والنقل البحري والعقار اضافة الى طرح دراسة إنشاء
شركة للنقل كذلك تم الاتفاق خلال زيارة الوفد التجاري الى سوريا إقامة
معرض للمنتجات العمانية في سوريا خلال هذا العام وايضا قيام معرض في
السلطنة للتعريف بالمنتجات السورية مضيفا أننا سوف نجري في الفترة القادمة
العديد من الاتصالات واللقاءات لتفعيل هذة الأفكار والمشاريع المشتركة
التي ستخدم التبادل التجاري بين البلدين وستساهم في قيام مشاريع مشتركة
تعزز العلاقات القائمة بين الجانبين .