6/30/2009
في العادة مايستخدم المذيعون عبارة (فاصل إعلاني.. ونعود) وعلى غرار هذه العبارة (فاصل برازيلي ونعود غدا) لمواصلة الحديث عن الجمعيات العمومية ودورها في صناعة قرارات الأندية وتوجيهها نحو التخطيط السليم للرياضة العمانية.. وبعد أن تحدثنا أمس نحو زيادة عدد أعضاء الجمعية العمومية للأندية الى سقف (10 آلاف عضو) والذين لا يزيدون على الرقم 100 أو 200 الفاصل الذي أجبرنا أن نفصل مابين طرحنا أمس واليوم هو (السحر البرازيلي) العجيب الذي حاول (منتخب الكاوبوي) أن يبطل مفعوله ولكن هيهات لم يستطع.. وبغض النظر عن كوني برازيليا متعصبا ومعجبا بالسحر الكروي البرازيلي واعترف بهذا أمام الملأ.. إلا إنني لا أستطيع أن أنكر مافعله المنتخب الأمريكي في كأس القارات والذي نجح في إقصاء منتخبات كبيرة مثال منتخب إسبانيا.. وبالرغم أننا لم نكن نقدر إمكانياته بعد تخطيه للمنتخب المصري.. وأنزلنا يومها كل الغضب على المنتخب المصري الذي اعتبرناه قدم هدية لم يكن يتوقعها للمنتخب الأمريكي على اعتبار أن تاريخه في كرة القدم ليس كبيرا مثل المنتخب الإيطالي والإسباني ولكن ماقدمه المنتخب الأمريكي في كأس القارات.. وما أعتبره البعض بأنه نجح في أن يحتل بعض القارات الكروية.. ويكسب الجولات الصعبة باقتدار.. ويقصي فرقا كبيرة لهو دليل علىأن الكرة الأمريكية بدأت تكتب تاريخا جديدا مع الرئيس الجديد أوباما.. فكل التقدير للمنتخب الأمريكي.. (وفاصل إعلاني ونعود للبرازيل..! ورغم المشككين الذين حاولوا أن يقدموا صورة باهتة للمنتخب البرازيلي في بداية مشاركته في كأس القارات بجنوب إفريقيا.. على اعتبار إنه بدأ بداية متواضعة على حد قولهم أمام منتخب الفراعنة وفوزه المتأخر في الدقيقة (88) ومن ضربة جزاء لكاكا ومشكوك فيها بسبب قرار الحكم الرابع.. والإعادة التليفزيونية..ووو ومع كل الأسباب والسرد القصصي الذي يمكن أن يكتب في البرازيل من العذّال.. إلا إنه لا بد من التأكيد بأن المنتخب البرازيلي في معظم البطولات التي فاز فيها.. عادة مايبدأ هادئا.. ورويدا رويدا يبدأ الأسد في الخروج من صمته.. وهذا ماحدث للمنتخب البرازيلي الذي نجح في الفوز بكأس القارات بعد تجاوزه منتخب إيطاليا بثلاثة أهداف وهي رسالة تسمع من به صمم..! وإذا كان المنتخب البرازيلي تعرض للإحراج مع المنتخب الأمريكي في النهائي الساخن.. إلا أن السامبا فازت على أمريكا مرتين متتاليتين في نفس البطولة.. المرة الأولى في الدور الأول بثلاثية عريضة.. والمرة الأخيرة في النهائي وكذلك بثلاثية ولكنها ثلاثية صعبة وعموما يبقى المنتخب الأصفر لامعا ولا يصدأ..فهو منتخب يعرف متى يفوز ومتى يقدّم كرة القدم الممتعة.. منتخبا أعشقه أنا كما تعشقه المليارات من الأجناس في كل العالم.. ولا يختلف معي في الرأي سوى العذال الذين يرون في المنتخب البرازيلي ملاذا لفرقهم.. ولكنه بعيد عن متناول أيديهم.. ودمتم.. وسلملي على كأس القارات..! سالم الحبسي