مسقط - الشبيبة:
رعى سعادة حمود بن سنحور الزدجالي الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني
أمس بمقر البنك فعاليات ندوة "التوعية بمسائل الأمن" التي نظمها البنك
بالتعاون مع مؤسسة خدمات الأمن الداخلي والاستشارات الأمنية بسنغافورة.
واستهدفت الندوة توعية العاملين بالبنك والمديرين ورؤساء الأقسام
والمشرفين وغيرهم بالتحسينات التي يزمع البنك إدخالها على نظام الأمن
الحالي وكذلك الإجراءات الأمنية الجديدة التي يعمل البنك على تطبيقها في
مقره الرئيسي بمسقط وفرعيه بكل من صحار وصلالة خلال السنوات المقبلة.
وقد استعرض المحاضرون والخبراء الأمنيون عددا من المسائل والقضايا الأمنية
والإجراءات والحوادث التي شهدها العالم خلال العقد الماضي، وكذلك نوعية
الإجراءات التي يجب اتخاذها في البنك المركزي في هذا الصدد بهدف تعزيز
وتقوية دعائم نظام الأمن وزيادة إدراك العاملين في هذه المؤسسة بهذا
التوجه. كما استمع الحاضرون إلى المقترحات التي قدمها الخبراء لتعزيز
الإجراءات المطلوب اتخاذها في هذا الإطار، بالإضافة إلى نوعية الأجهزة
والمعدات التي سيتم استخدامها لتعزيز الجوانب الأمنية داخل البنك المركزي.
وقد أشاد الخبراء بوضع السلطنة الأمني، حيث تحتل السلطنة المرتبة 21 على
المستوى العالمي ضمن 144 دولة مدرجة تم تصنيفها في مؤشر الأمن العالمي
لعام 2008.
وقد طلب سعادة الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني من الخبراء ضرورة
تدريب وتأهيل موظفي الأمن والمختصين العاملين في البنك على جميع الأمور
الفنية والمتطلبات والإجراءات التي يحتاج إليها البنك وفروعه في تنفيذ
أعمالهم اليومية دون تعقيدات، مؤكدا على ضرورة التركيز على القادمين إلى
البنك سواء للزيارة أو العمل المؤقت، وتوعية الجميع بأن الإجراءات التي
سيتم اتخاذها تهدف أولا وأخيرا إلى حماية حياة الأشخاص العاملين في البنك،
وكذلك حماية الزائرين والمتعاملين مع مختلف أجهزة ودوائر البنك. كما أكد
سعادته على أهمية نشر التوعية في هذا المجال، مشيرا إلى أن الإجراءات التي
سوف تتخذ يجب أن تكون مواكبة لثقافة الناس والبيئة العمانية وتطلعات بقية
الأجهزة الأمنية في البلاد.